15 - رضي الله عنه أسيد بن حضير ذكر
أنصاري، عقبي، بدري، كنيته أبو يحيى ، وقيل: أبو عتيك، توفي في خلافة رضي الله عنه، فحمله عمر بين عمودي السرير حتى [ ص: 281 ] وضعه وصلى عليه. عمر
قالت رضي الله عنها: عائشة، من أفاضل الناس، أسيد بن حضير وكان يقول: لو أني أكون كما أكون على حال من الأحوال ثلاثا، لكنت من أهل الجنة، وما شككت في ذلك: حين أقرأ القرآن، وحين أسمعه يقرأ، وإذا سمعت خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا شهدت جنازة، وما شهدت جنازة قط فحدثت نفسي سوى ما هو مفعول بها، وما هي صائرة إليه. كان
وعن ، قال: كعب بن مالك كان رجلا حسن الصوت بالقرآن، وأنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني بينما أنا أقرأ على ظهر بيتي، والمرأة في الحجرة، والفرس مربوط بباب الحجرة إذ غشيتني مثل السحابة، فخشيت أن تنفر الفرس فتفزع المرأة فتسقط، فانصرفت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسيد بن حضير أسيد فإن ذلك ملك استمع القرآن" "اقرأ .
وفي رواية ، قال: محمد بن إبراهيم التيمي ابن حضير ، اقرأ ابن حضير ، ثلاث مرات، تدري ما ذاك؟"، قال: لا يا رسول الله، قال: "تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبح الناس ينظرون إليها ما تتوارى عنهم" "اقرأ أخبرنا والدي بينما هو يقرأ سورة البقرة من الليل، وفرسه مربوطة، إذ جالت الفرس، قال: فسكت فسكنت الفرس [ ص: 282 ] ، فقرأت فجالت الفرس، فسكت فسكنت، ثم قرأت فجالت، فسكت فسكنت، قال: فرفع رأسه إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح، عرجت إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح، حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله: محمد بن الفضل رحمه الله، ، حدثنا سعيد بن أبي سعيد محمد بن عمر ، حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا ، حدثنا البخاري ، حدثنا علي بن مسلم حبان ، وحدثنا همام ، حدثنا ، عن قتادة رضي الله عنه، أنس بن مالك أن رجلين خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، في ليلة مظلمة، فإذا نور بين أيديهما حتى تفرقا، فتفرق النور معهما " قال وقال البخاري: معمر ، عن ثابت ، عن أنس: أن ، ورجلا من الأنصار. أسيد بن حضير
وقال حماد: أنبانا ثابت ، عن أنس ، قال: "كان ، أسيد بن حضير عند النبي صلى الله عليه وسلم" . وعباد بن بشر
يعني ما تقدم من حديث النور [ ص: 283 ] .