فصل
روي عن عبد الله ، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم، أول من أظهر الإسلام سبعة: ، وأبو بكر وعمار ، وأمه سمية، وصهيب ، ، وبلال والمقداد.
ومنع الله رسوله بعمه أبي طالب ، بقومه، وأخذ المشركون سائرهم، فألبسوهم أدراع الحديد، ثم صهروهم في الشمس، فما منهم من أحد إلا وأتاهم على ما أرادوا إلا وأبا بكر ، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على [ ص: 287 ] قومه، فأعطوه الولدان، فجعلوا يطوفون به في شعاب بلالا مكة، وهو يقول: أحد أحد.
وعن أنس ، رضي الله عنه، ولبلال طعام يأكله أحد إلا شيء يواريه إبط بلال" "لقد أخفت في الله، وما يخاف أحد، ولقد أوذيت في الله، وما يؤذى أحد، ولقد أتت علي ثلاثون من يوم وليلة ما لي وعن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بريدة ، وجابر ، جبريل؟ "، فقال: ، فأخبروا بلال بهذا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بم سبقتني إلى الجنة؟"، قال: يا رسول الله، ما أحدثت إلا توضأت، ولا توضأت إلا رأيت أن لله علي ركعتين أصليهما بلالا وعن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " سمعت في الجنة خشخشة أمامي، فقلت: من هذا يا ، رضي الله عنه، قال: اشترى سعيد بن المسيب ، أبو بكر بخمس أواق فأعتقه، فلما كانت خلافة بلالا تجهز أبي بكر [ ص: 288 ] ليخرج إلى بلال الشام، فقال له ما كنت أراك يا أبو بكر: أن تدعنا على هذه الحالة، لو أقمت معنا فأعنتنا، قال: بلال ولتتخذني خازنا فاحبسني عندك، فأذن له، فقال: إنما أعتقتك لله فاذهب فاعمل لله، فخرج إلى إن كنت أعتقتني لله فدعني أذهب وأعمل لله، وإن كنت إنما أعتقتني لنفسك، الشام فمات بها.