فصل
قال أصحاب التواريخ: ، البراء بن مالك مرزبان الزارة يوم تستر، وأخذ سلبه. بارز
وعن أنس رضي الله عنه، أن ، قال خالد بن الوليد للبراء بن مالك يوم اليمامة: قم يا براء ، قال: فركب فرسه فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: يا أهل البراء المدينة، لا مدينة لكم، إنما هو الله وحده والجنة، ثم حمل، وحمل الناس معه، فانهزم أهل اليمامة، فلقي ، البراء محلم اليمامة ، فضربه، وصرعه، وأخذ سيفه.
وعن أنس رضي الله عنه، قال: تستر انكشف الناس فقالوا: يا براء ، أقسم على ربك، فقال: أقسم عليك، أي رب لما منحتنا أكتافهم، وألحقتني بنبيك صلى الله عليه وسلم، فانهزموا، واستشهد البراء [ ص: 297 ] . لما كان يوم
قال أصحاب المغازي: دخل أصحاب مسيلمة حديقة الموت، فأغلقوها عليهم، وأحاط المسلمون بها، فصرخ ، فقال: يا معشر المسلمين، احملوني على الجدار حتى تطرحوني عليهم، ففعلوا، فنادى: أنزلوني، ثم قال: احملوني، فعل ذلك مرارا، ثم اقتحم عليهم، فقاتلهم حتى فتحه على المسلمين، وهم على الباب من خارج فدخلوا، فأغلق الباب عليهم، ثم رمى بالمفتاح من وراء الجدار، فاقتتلوا قتالا شديدا، وقتل الله البراء مسيلمة ، وقتل من في الحديقة.
أخبرنا سليمان ، في كتابه، أخبرنا علي بن ماشاذة ، في كتابه، حدثنا أبو أحمد العسال ، حدثنا الحسن بن علي بن زياد ، حدثنا محمد بن يوسف الزبيدي حدثنا أبو قرة موسى بن طارق بن عباد ، عن الحسن ، عن ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنس بن مالك البراء بن مالك" "كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبر قسمه، منهم إن لقي زحفا من المشركين، وقد أوجعوا في المسلمين، فقالوا: يا براء إنك لو أقسمت على الله لأبرك، فاقسم على ربك عز وجل، فقال: أقسمت عليك يا رب ألا منحتنا أكتافهم، وألحقتني بنبيك صلى الله عليه وسلم، فمنحوا أكتافهم، وألحقه الله بنبيه صلى الله عليه وسلم، فاستشهد رضي الله عنه [ ص: 298 ] . البراء