الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
34 - ذكر حمزة بن عمر الأسلمي رضي الله عنه

من بني سلامان بن أقضى بن حارثة، توفي سنة إحدى وستين، وهو ابن إحدى وسبعين سنة.

سليمان بن إبراهيم ، في كتابه، علي بن ماشاذة ، في كتابه، حدثنا بن أحمد ، حدثنا الحسن بن علي بن زياد ، حدثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري ، حدثنا سفيان بن حمزة الأسلمي ، عن كثير بن زيد ، عن محمد بن حمزة الأسلمي ، عن أبي ، قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سفر في ليلة ظلماء، فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم، وما سقط من متاعهم، وإن أصابعي لتنير"   [ ص: 368 ] روي عن أبي مراوح ، عن حمزة بن عمرو ، قال: يا رسول الله، إني لأجد قوة على الصيام في السفر، فهل علي جناح؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "هي رخصة الله، فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه"  وفي رواية عنه قال: إني رجل أسرد الصوم، فأصوم في السفر، فقال "إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر" وفي رواية، قال: إني صاحب سفر، وإني أسرد الصوم وربما صادفني هذا الشهر يعني رمضان، وأنا أجد القوة، فإن أنا أصومه أهون علي من أن أؤخره فيكون دينا علي، أفأصوم أم أفطر؟ قال "أي ذلك شئت يا حمزة" [ ص: 369 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية