38  - ذكر حكيم بن حزام بن خويلد  رضي الله عنه، كنيته أبو خالد  
أسلم يوم الفتح، وشهد يوم حنين،  أعطاه رسول  [ ص: 375 ] الله صلى الله عليه وسلم، يوم حنين  مائة بعير، ولد في الكعبة.  
قال  علي بن عثام:  دخلت أمه الكعبة،  فمخضت، فولدت فيها. 
قال  يعقوب بن عبد الرحمن  ، عن أبيه:  عاش  حكيم بن حزام  عشرين ومائة سنة، ستين في الجاهلية وستين في الإسلام. 
قال أهل التاريخ: ولد قبل الفيل بثلاث عشرة سنة. 
قال  عروة بن الزبير:  أعتق  حكيم بن حزام  مائة رقبة، وحمل على مائة بعير في الجاهلية، فلما أسلم أعتق مائة رقبة، وحمل على مائة بعير ،  [ ص: 376 ] فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل له فيه من أجر؟ قال: "أسلمت على ما سلف من خير"  وقال  مصعب بن ثابت:  حضر  حكيم بن حزام  عرفة،  ومعه مائة رقبة، ومائة بدنة، ومائة بقرة، ومائة شاة، قال: هذا كله لله، فأعتق الرقاب، ونحر الهدايا.  
قال  حكيم بن حزام:   " بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا أخر إلا وأنا قائم، أي: لا أموت إلا وأنا على الإسلام " قيل: كان  حكيم بن حزام  إذا اجتهد يمينه، قال: والذي نجاني يوم بدر،  وفي رواية: والذي أنعم على  حكيم بن حزام  أن لا يكون قتيلا يوم بدر  لا أفعل كذا وكذا  [ ص: 377 ]  . 
قيل: توفي بالمدينة  سنة أربع وخمسين، وقيل: ثمان وخمسين. 
لم يقبل شيئا من أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم. 
قال  هشام بن عروة:  باع  حكيم بن حزام  دارا له بمكة  من معاوية  رضي الله عنه، بمائة ألف، فقيل له: أبعت دارك بمائة ألف؟ قال: والله إن أخذتها إلا بزق خمر، واشهدوا أن ثمنها في سبيل الله تعالى. 
				
						
						
