الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
40 - ذكر حنظلة بن الربيع الكاتب الأسيدي من بني تيم رضي الله عنه

أخبرنا الحسن بن أحمد السمرقندي ، أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر ، حدثنا محمد بن عبد الله بن زكريا ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن السرخسي ، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن حرب ، بنيسابور، حدثنا علي بن عاصم ، حدثنا الجريري ، حدثنا أبو عثمان النهدي ، حدثنا حنظلة ، رجل من بني تيم من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فوعظنا موعظة رقت منها القلوب، وذرفت منها العيون، وعرفنا أنفسنا، فرجعت إلى أهلي، فدنت مني المرأة، وغيلان لي، فنسيت ما كنا فيه عند النبي صلى الله عليه وسلم، فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا أقول: نافق حنظلة، قال: "كلا، لم تنافق يا حنظلة" ، قال: يا رسول الله، كنا عندك فوعظتنا موعظة، فوجلت القلوب، وذرفت العيون، وعرفنا أنفسنا، فرجعت إلى أهلي، فدنت مني امرأتي، وغيل، أو غيلان لي ، [ ص: 379 ] فأخذنا في الدنيا، ونسينا ما كنا فيه عندك، قال: "يا حنظلة، لو أنكم كنتم إذا لم تكونوا عندي، كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة في الطرق وعلى فرشكم، ولكن ساعة وساعة"  

التالي السابق


الخدمات العلمية