باب الخاء 
 43  - ذكر  خباب بن الأرت  رضي الله عنه 
من المهاجرين الأولين قال  مجاهد:  أول من أظهر إسلامه رسول الله صلى الله عليه وسلم،  وأبو بكر  ، وخباب  ،  وبلال  ، وصهيب  ، وعمار.  
هكذا قال  مجاهد   [ ص: 382 ]  . 
وأما محمد بن إسحاق  ، فذكر أن إسلام  خباب  بعد تسعة عشر إنسانا، وخباب  كمل العشرين.  
قال أهل التاريخ: كان خباب حليف بني زهرة،  وكان قينا في الجاهلية. 
قال  الشعبي:  سأل  عمر  ، خبابا  عما لقي من المشركين، فقال  خباب:  يا أمير المؤمنين، انظر إلى ظهري، فقال عمر: ما رأيت كاليوم، قال: أوقدوا لي نارا، فما أطفأها إلا ودك ظهري.  
وعن  الشعبي  ، عن  خباب  ، قال: لم يكن أحد إلا أعطى ما سألوه يوم عذبهم المشركون إلا خبابا  كانوا يضجعونه على الرضف، فلم يستغنوا منه شيئا. 
وفي رواية: عن  الشعبي  ، قال: أعطوهم ما سألوا إلا خبابا  ، فجعلوا يلزقون ظهره بالرضف حتى ذهب لحم متنه. 
وعن كردوس الغطفاني  ، قال: أسلم  خباب  سادس ستة  [ ص: 383 ]  . 
وفي رواية عن  مجاهد:  أول من أظهر الإسلام سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم،  وأبو بكر  ، وخباب  ، وصهيب  ،  وبلال  ، وعمار  ، وسمية أم عمار،   فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنعه أبو طالب  ، وأما  أبو بكر  فمنعه قومه، وأما الآخرون فألبسوهم أدرع الحديد، ثم صهروهم في الشمس، فبلغ منهم الجهد ما شاء الله أن يبلغ من حر الحديد والشمس. 
وعن  طارق بن شهاب  ، قال: كان  خباب  من المهاجرين الأولين، وكان ممن يعذب في الله. 
قال أصحاب السير: كان من السابقين الأولين، شهد بدرا،  والمشاهد. 
قال أبو ليلى الكندي:  جاء  خباب  إلى  عمر  رضي الله عنهما، فقال: ادن فما أحد أحق بهذا المجلس منك، فجعل  خباب  يريه آثارا في ظهره مما عذبه المشركون  [ ص: 384 ]  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					