أنصاري، كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أرسل إلي زيد بن ثابت: رضي الله عنه، مقتل أبو بكر أهل اليمامة فإذا رضي الله عنه عنده، قال عمر رضي الله عنه: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه، قال أبو بكر زيد: فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمروني به من جمع القرآن، قلت [ ص: 415 ] :
كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو والله خير، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبو بكر ، أبي بكر ، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال. وعمر
قال الشيخ رحمه الله: العسب: جمع العسيب وهو جريدة النخل، واللخاف: الحجارة الرقاق.
وعن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأفرضهم زيد" وخطب رضي الله عنه، بالجابية [ ص: 416 ] . عمر بن الخطاب
فقال: ، ومن أراد أن يسأل عن الفقه فليأت زيد بن ثابت معاذ بن جبل. من أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت
وعن ، قال: غلب الشعبي الناس على اثنتين: الفرائض ، [ ص: 417 ] والقرآن. زيد بن ثابت
وقيل في وهو قول الشاعر: زيد بن ثابت
فمن للقوافي بعد حسان وابنه ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت
وعن يحيى بن سعيد ، قال: لما مات فدفن، قال زيد بن ثابت "هذا حبر هذه الأمة" . أبو هريرة:وقال لما مات قتادة: فدفن، قال زيد بن ثابت ابن العباس ، رضي الله عنهما: "هكذا يذهب العلم" .
وقال مسروق: المدينة فسألت عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا زيد من الراسخين في العلم. أتيت
وعن ، قال: أخذ الشعبي ، رضي الله عنهما، بركاب زيد، فقال له زيد: دعه، فقال ابن عباس هكذا يفعل بالعلماء الكبراء. ابن عباس:
قيل: مات سنة خمس وخمسين [ ص: 418 ] .