80 - ذكر رضي الله عنه عبد الله بن الزبير
هو عبد الله بن الزبير بن العوام ، أبوه حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه الزبير وجده أسماء بنت أبي بكر، ، وخالته أبو بكر وجدته عائشة، عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمته صفية زوجة النبي صلى الله عليه وسلم. خديجة
قال أهل التاريخ: هو المدينة من المسلمين، وقيل: من المهاجرين. أول مولود ولد في
كان يقول: هاجرت بي أمي وأنا حمل في بطنها، قيل: عبد الله بن الزبير جمع النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين والأنصار الذين ولدوا في الإسلام [ ص: 510 ] حيث ترعرعوا، فبايعهم، وكان فيهم رضي الله عنه. عبد الله بن الزبير
وعن رضي الله عنها، قالت: هاجرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حبلى أسماء بنت أبي بكر، بعبد الله بن الزبير ، فوضعت بقباء، فلم أرضعه حتى أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فطلبنا له تمرة ليحنكه بها، حتى وجدناها فحنكناه بها، فإن أول ما دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا أحمد بن زاهر الطوسي ، أخبرنا محمد بن إبراهيم الفارسي ، حدثنا محمد بن عيسى بن عمرويه ، حدثنا إبراهيم بن سفيان ، حدثنا ، حدثنا مسلم بن الحجاج ، حدثنا عقبة بن مكرم العمي يعقوب يعني ابن إسحاق الحضرمي ، أخبرنا ، عن الأسود بن شيبان ، قال: رأيت أبي نوفل رضي الله عنه على عبد الله بن الزبير عقبة المدينة، قال: فجعلت قريش تمر عليه والناس، حتى مر عليه فوقف عليه، فقال: السلام عليك أبا خبيب، السلام عليك أبا خبيب، السلام عليك أبا خبيب، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله إن كنت ما [ ص: 511 ] علمت صواما قواما، وصولا للرحم، أما والله لأمة أنت شرها لأمة خير، ثم نفذ عبد الله بن عمر ، فبلغ عبد الله بن عمر الحجاج موقف وقوله، فأرسل إليه، فأنزل عن جذعه فألقي في قبور اليهود، ثم أرسل إلى أمه عبد الله بن عمر رضي الله عنها، فأبت أن تأتيه، فأعاد عليها الرسول: لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك. أسماء بنت أبي بكر
قال: فأبت، وقالت: والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني، فقال: أروني سبتيتي، فأخذ نعليه ثم انطلق يتوذف حتى دخل عليها، فقال: كيف رأيتني صنعت بعبد الله؟ قالت: " رأيتك أفسدت عليه دنياه، فأفسد عليك آخرتك، بلغني أنك تقول له: يا ابن ذات النطاقين، أنا والله أما أحدهما، فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام ذات النطاقين، من الدواب، وأما الآخر، فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه ، [ ص: 512 ] أما أبي بكر ". إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن في ثقيف كذابا ومبيرا، فأما الكذاب فرأيناه، وأما المبير فلا أخالك إلا إياه
قال: فقام عنها ولم يراجعها، والله أعلم