فصل من كلامه ومواعظه
روي عن رضي الله عنه، قال: إنما أخشى من ربي أن يدعوني على رءوس الخلائق فيقول: يا عويمر، فأقول: لبيك رب، فيقول: ما عملت فيما علمت؟ وعن أبي الدرداء ، قال: قال رجل حبيب بن عبيد رضي الله عنه: أوصني، فقال: لأبي الدرداء [ ص: 555 ] . اذكر الله في السراء يذكرك في الضراء، وإذا أشرفت نفسك على شيء من الدنيا فانظر إلى ما يصير
وقال رضي الله عنه، تفكر ساعة خير من قيام ليلة. أبو الدرداء
وعن عوف بن مالك ، أنه رأى في المنام قبة من آدم، ومرجا أخضر، وحول القبة غنم ربوض، تجتر وترعى العجوة، فقلت: لمن هذه القبة؟ قيل: ، وانتظرنا حتى خرج فقال: يا عوف، هذا الذي أعطانا الله بالقرآن، ولو أشرفت على هذه البنية لرأيت ما لم تر عينك، ولم تسمع أذنك ولم يخطر على قلبك، أعده الله لعبد الرحمن بن عوف لأنه كان يدفع الدنيا بالراحتين والنحر. لأبي الدرداء
وعن رضي الله عنه، قال: أبي الدرداء إنك لا تفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في جنب الله، ثم ترجع إلى نفسك، فتكون لها أشد مقتا منك للناس.
وقال: ويل لمن لا يعلم، ولو شاء الله لعلمه، وويل لمن يعلم ولا يعمل، سبع مرات.
وقال: ابن آدم عليك نفسك، فإنه من تتبع ما يرى في الناس يطل حزنه ولا يشف غيظه [ ص: 556 ] .
وقال: لا تزالون بخير ما أحببتم خياركم.
وقال: اعبدوا الله كأنكم ترونه، وعدوا أنفسكم في الموتى، واعلموا أن قليلا يغنيكم خير من كثير يلهيكم، واعلموا أن البر لا يبلى والإثم لا ينسى.
وقال: حبذا المكروهان: الفقر والموت.
وقال: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يعظم حلمك ويكثر علمك، وأن تباري الناس في عبادة الله عز وجل، إن أحسنت حمدت الله، وإن أسأت استغفرت الله.