قال مصعب بن عبد الله: كان معاوية رضي الله عنه، يقول: أسلمت عام القضية، لقيت النبي صلى الله عليه وسلم فقبل إسلامي، وعام القضية هو العام [ ص: 664 ] الذي صد النبي صلى الله عليه وسلم عن البيت.
قيل: أسلم وهو ابن ثماني عشرة.
قال ابن عباس ، رضي الله عنه: كان معاوية فقيها.
قيل: توفي سنة ستين، كان أبيض طويلا، أبيض الرأس واللحية، وقال ابن عباس رضي الله عنه: ما رأيت رجلا أخلق للملك من معاوية ، كان الناس يريدون منه أرجاء واد رحب.
ليس بالضيق الحصر.
وعن أبي صالح قال: كان الحادي يحدو بعثمان رضي الله عنه، ويقول:
إن الأمير بعده علي وفي الزبير خلف رضي
قال كعب: بل هو صاحب البغلة الشهباء، يعني معاوية رضي الله عنه، فأتاه، فقال: يا أبا إسحاق ، يقول هذا، وهاهنا علي ، والزبير وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال: أنت صاحبها [ ص: 665 ] .قال أهل التاريخ: كان عند معاوية رضي الله عنه، قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإزاره، ورداؤه، وشعره، فأوصاهم عند موته، فقال: كفنوني في قميصه، وأدرجوني في ردائه، وأزروني بإزاره، واحشوا منخري شعره، وخلوا بيني وبين أرحم الراحمين.


