فصل: قال خيثمة: سليمان بن داود عليه السلام: كل العيش قد جربناه لينه وشديده فوجدناه يكفي منه أدناه. قال
وقال: أتى ملك الموت سليمان بن داود عليه السلام وكان له صديقا، فقال له سليمان: مالك تأتي أهل بيت فتقبضهم جميعا، وتدع آل بيت إلى جنبهم لا تقبض منهم أحدا؟ ! قال: ما أنا بأعلم بما أقبض منك، إنما أكون تحت العرش فيلقى إلي صكاك فيها أسماء.
قال خيثمة: وكانوا يقولون: إن الشيطان يقول: كيف يغلبني ابن آدم؟ إذا رضي كنت في قلبه، وإذا غضب طرت حتى أكون في رأسه، وما غلبني ابن آدم عليه فلن يغلبني على ثلاث: أن يأخذ مالا من غير حقه، وأن يمنعه من حقه، ويضعه في غير حقه.
وقال: فيقول الله تعالى للملائكة: "اكشفوا له عن ثوابه" فإذا رأوا ثوابه قالوا: لا يا رب لا يضره ما أصابه في الدنيا. تقول الملائكة: يا رب عبدك المؤمن تزوي عنه الدنيا وتعرضه للبلاء
ويقولون: عبدك الكافر [ ص: 751 ] تزوي عنه البلاء وتبسط له الدنيا، فيقول للملائكة: "اكشفوا عن عقابه" فإذا رأوه قالوا: لا ينفعه ما أصابه من الدنيا.
قال خيثمة: شيء هو أحلى من العسل ولا ينقطع: الألفة، جعلها الله بين المؤمنين.