الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
203 - ذكر سليمان بن يسار تابعي مدني رضي الله عنه، كنيته أبو أيوب.

قال أبو حازم: كان سليمان بن يسار من أحسن الناس، فدخلت عليه امرأة بالأبواء كأنها فلقة قمر، فسألته نفسه فامتنع،  فدنت منه فخرج هاربا من منزله وتركها فيه، قال سليمان: فرأيت بعد ذلك يوسف عليه السلام فيما يرى النائم وكنت بمكة وطفت وسعيت وأتيت الحجر، فنعست فإذا رجل وسيم شرحب جميل، له شارة حسنة ورائحة طيبة، فقلت: من أنت رحمك الله؟ فقال أنا يوسف بن يعقوب.

قلت: الصديق؟ قال: نعم.

قلت: إن شأنك وشأن امرأة العزيز عجب.

قال: شأنك وشأن صاحبة الأبواء أعجب، أنا يوسف الذي هممت، وأنت سليمان الذي لم تهم [ ص: 810 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية