باب الشين
205 - ذكر رحمة الله عليه شقيق بن سلمة
كوفي تابعي، كنيته كان من عباد أهل أبو وائل الكوفة.
قال أهل التاريخ: كان له خص يكون هو فيه وفرسه، فإذا غزا نقضه وإذا رجع أعاده.
قال عاصم: مررت يوما مع في السوق فسمع الناس يقولون: دانق وقيراط، فقال لي: يا أبي وائل عاصم أيهما أكثر؟ قلت: الدانق.
قال: الأخرى ما أدري.
يروي عن ، عمر وعبد الله بن مسعود.
قال ، عن الأعمش شقيق: خرجنا في ليلة مخوفة فمررنا بأجمة فيها رجل نائم وقد قيد فرسه فهي ترعى عند رأسه فأيقظناه، فقلنا تنام في مثل هذا المكان؟ فرفع رأسه فقال: إني ثم وضع رأسه فنام. لأستحي من ذي العرش أن يعلم أني [ ص: 812 ] أخاف شيئا دونه،
وقال نعم الرب ربنا لو أطعناه ما عصانا. أبو وائل:
وقال: إن أهل بيت يضعون على مائدتهم رغيفا من حلال لأهل بيت غرباء.
وقال عاصم: كان لأبي وائل خص من قصب، فكان يكون فيه هو وفرسه، فإذا غزا نقضه وتصدق به، فإذا رجع أنشأ بناءه.
وقال عاصم: ألفين، فإذا خرج أمسك ما يكفي أهله سنة وتصدق بما سوى ذلك. أبي وائل كان عطاء
وقال عاصم: ما رأيت ملتفتا في صلاته ولا في غيرها، ولا سمعته يسب دابة قط، إلا أنه ذكر أبا وائل الحجاج يوما فقال: "يا رب أطعم الحجاج من ضريع، لا يسمن ولا يغني من جوع" ثم تداركها فقال: إن كان ذلك أحب إليك.
قلت: وتستثني في الحجاج؟ قال: نعدها ذنبا.
وفي رواية الزبرقان ، قال: جعلت أسب الحجاج وأذكر مساوئه فقال: لا تسبه وما يدريك لعله قال: اللهم اغفر لي فغفر له.
قال أهل التاريخ: مات أبو وائل بعد الجماجم [ ص: 813 ] .