روي عن أوفى بن حكيم ، قال: خرج علينا عمر رضي الله عنه، فقال: لله در باكية علي ، واعمراه قوم الأود، وأبر العمد، واعمراه مات نقي الجيب قليل العيب، واعمراه ذهب بالسنة وأبقى الفتنة. عمر لما كان اليوم الذي توفي فيه
وعن معروف بن أبي معروف ، قال: سمع صوت يوم أصيب رضي الله عنه: عمر
ليبك على الإسلام من كان باكيا فقد أوشكوا هلكى وما قدم العهد فأدبرت الدنيا وأدبر أهلها
وقد ملها من كان يؤمن بالوعد
وعن أن سعيد بن المسيب رضي الله عنه لما نفر من منى أناخ بالأبطح فكوم كومة من بطحاء فألقى عليها طرف ثوبه ثم استلقى عليه ورفع يديه إلى السماء، وقال: اللهم كبرت سني، وضعفت قوتي، وانتشرت رعيتي، فاقبضني غير مضيع، ولا مفرط، ثم قدم عمر المدينة وخطب الناس، فقال: [ ص: 118 ] . أيها الناس فرضت لكم الفرائض، وسنت لكم السنة وتركتم على الواضحة إلا أن تضلوا بالناس يمينا وشمالا، فما انسلخ ذو الحجة حتى طعن فمات
وقال معاوية رضي الله عنه: رضي الله عنه، وهو ابن ثلاث وستين سنة. عمر توفي
قال أهل التاريخ: رضي الله عنه يوم الأربعاء لأربع ليال بقين عن ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وكانت خلافته عشر سنين ونصفا وأياما، وخلافة عمر سنتين وأشهرا أبي بكر [ ص: 119 ] . قتل