الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

أخبرنا طراد بن محمد الزينبي ، بمكة، حدثنا محمد بن الحسين بن الفضل ، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا الحسن بن عرفة ، وحدثني الوليد بن الفضل العنزي ، أخبرني إسماعيل بن عبيد العجلي ، عن حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة بن قيس ، عن عمار بن ياسر رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا عمار أتاني جبريل آنفا فقلت له: يا جبريل، حدثني بفضائل عمر بن الخطاب في السماء، فقال: يا محمد لو حدثتك بفضائل عمر بن الخطاب في السماء مثل ما لبث نوح في قومه [ ص: 130 ] ألف سنة إلا خمسين عاما ما نفدت فضائل عمر رضي الله عنه، وإن عمر حسنة من حسنات أبي بكر " رضي الله عنهما  

أخبرنا أحمد بن علي المقرئ ، أخبرنا هبة الله بن الحسن ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن جعفر البزاز ، حدثنا محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز ، حدثنا الحسن بن الجنيد ، حدثنا سعيد بن مسلمة ، حدثنا إسماعيل بن أمية بن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر عن يمينه وعمر عن شماله آخذا بأيديهما، قال: "هكذا نبعث يوم القيامة"  وأخبرنا أحمد بن علي ، أخبرنا هبة الله ، أخبرنا أحمد بن عبيد [ ص: 131 ] أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر ، حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا أبو عامر العقدي ، حدثنا رباح وهو ابن أبي معروف المكي ، عن سعيد بن عجلان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر ، وعمر: " ألا أخبركما بمثلكما في الملائكة، ومثلكما في الأنبياء؟ أما مثلك أنت يا أبا بكر في الملائكة كمثل ميكائيل ينزل بالرحمة، ومثلك أيضا في الأنبياء كمثل إبراهيم، إذ كذبه قومه وصنعوا به ما صنعوا، قال: فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم  ومثلك يا عمر في الملائكة مثل جبريل ينزل بالبأس والشدة والنقمة على أعداء الله وفي الأنبياء مثل نوح، إذ قال: رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا   [ ص: 132 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية