272 - ذكر رضي الله عنه ميمون بن مهران
تابعي من أهل الجزيرة قيل مالك لا يفارقك أخ لك عن قلى؟ قال: إني لا أماريه ولا أشاريه. لميمون بن مهران:
وقال لا تمارين عالما ولا جاهلا، فالعالم يخزن عنك علمه إن ماريته، والجاهل يخشن صدرك.
وقال: لا تدخل على السلطان، وإن قلت: آمره بطاعة الله، ولا تدخل على امرأة وإن قلت: أعلمها كتاب الله، ولا تصغين سمعك لذي هوى فإنك لا تدري متى يعلق بقلبك منه. لا تبلون نفسك بثلاث
وقال في قوله: ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون .
وعيد للظالم وتعزية للمظلوم.
وقال في قوله [ ص: 942 ] :
إن جهنم كانت مرصادا .
وقوله: إن ربك لبالمرصاد .
التمسوا لهذين الرصيدين جوابا.
وقال: فإنه قادم على عمله كائنا ما كان. من أراد أن يعلم منزلته عند الله فلينظر في عمله،
وقال: يا معشر الشباب اجعلوا نشاطكم وشبابكم في طاعة الله، يا معشر الشيوخ حتى متى؟ ! وقال: لأن أتصدق في حياتي بدرهم أحب إلي من أن يتصدق عني بعد موتي بمائة درهم.
واستعمله على قضاء عمر بن عبد العزيز الجزيرة وخراجها، فكتب إليه ميمون يستعفيه وقال: كلفتني ما لا أطيق، أقضي بين الناس وأجبي الخراج وأنا شيخ كبير ضعيف، فكتب إليه ، اجب من الخراج الطيب، واقض ما استبان لك، فإن التبس عليك أمر فارفع إلي فإن الناس لو كانوا إذا كبر عليهم أمر تركوه ما قام دين ولا دنيا. عمر
وقال أدركت من لم يكن يملأ عينه من السماء فرقا من ربه عز وجل. ميمون بن مهران:
وقال الأمانة تؤديها إلى من ائتمنك عليها من مسلم وكافر، وبر الوالدين: [ ص: 943 ] قال الله تعالى: ثلاث المؤمن والكافر فيهن سواء: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا .
والعهد تفي به لمن عاهدت من مسلم وكافر.
وقال: ينبغي أن يكون أصله من طيب، وأن تؤدي الحقوق منه التي فيه، ولا تسرف في النفقة ولا تقتر. في المال ثلاث خصال:
وقال: اللسان بمنزلة السبع فإذا تكلمت به فخليت سبيله، فقد خليت سبعك على المسلمين.
وقال فرات بن السائب: سألت فقلت: ميمون بن مهران أعلي أفضل عندكم أم ، أبو بكر قال: فارتعد حتى سقطت عصاه من يده، ثم قال: ما كنت أظن أبقى إلى زمان يعدل بهما، كانا رأس الإسلام ورأس الجماعة فقلت: وعمر؟ كان أول إسلاما أم أبو بكر قال: والله لقد آمن علي؟ زمن أبو بكر بحيرة الراهب حين مر به، واختلف فيما بينه وبين حتى أنكحها إياه، وذلك قبل أن يولد خديجة رضي الله عنهما [ ص: 944 ] . علي