الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
292 - ذكر إبراهيم بن محمد الفزاري رضي الله عنه أبي إسحاق

مولده بواسط، كان من العباد، مات سنة إحدى وستين ومائة، مات سنة ست أو خمس وثمانين ومائة.

قال سفيان بن عيينة: قال هارون أمير المؤمنين لأبي إسحاق الفزاري: أيها الشيخ، هل لك بموضع من العرب؟  قال: إن ذاك لا يغني عني يوم القيامة من الله شيئا.

وقال الفضيل بن عياض: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وبجانبه فرجة، فذهبت لأجلس فقال: هذا مجلس أبي إسحاق الفزاري ، فقلت [ ص: 977 ] :

لأبي أسامة: أيهما أفضل؟ قال: كان فضيل رجل نفسه، وكان أبو إسحاق رجل عامة.  

وقيل: لما مات أبو إسحاق الفزاري بكى عطاء ، وقال: ما دخل على أهل الإسلام من موت أحد ما دخل عليهم من موت أبي إسحاق.  

لما قدم محمد بن يوسف الأصبهاني بالشام بعد موت أبي إسحاق الفزاري ، فقال: أروني قبره، فذهب به إليه فقال: ادفنوني إلى جنبه.

وحدث الأوزاعي بحديث فقال رجل: من حدثك يا أبا عمرو؟ قال: إبراهيم به الصادق المصدوق أبو إسحاق الفزاري وقال عبد الرحمن بن مهدي: كان الأوزاعي ، والفزاري ، إمامين في السنة، إذا رأيت الشامي، يذكر الأوزاعي ، والفزاري ، فاطمئن إليه [ ص: 978 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية