فصل
روي عن حماد بن يحيى المكي ، عن أبيه، قال: قدمت المدينة أنا وأهلي، فانطلقت إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه، ثم أقبلت فلقيتني المرأة في بعض الطريق، فقمت معها أسألها عن بعض الأمر، فبينا أنا أكلمها إذا ضربة على رأسي من خلفي، فالتفت، فإذا رضي الله عنه، فقلت: يا أمير المؤمنين ظلمتني هي والله امرأتي، قال: أفلا كلمتها خلف باب أو ستر، قلت: يا أمير المؤمنين، تلقتني فسألتها عن بعض الأمر، فألقى إلي الدرة، فقال: اقتص. عمر بن الخطاب
قلت: لا.
قال: فاعف. . قلت: لا، فأخذ بيدي فانطلق بي إلى منزل ، فاستأذن فخرج إليه ابنه فقال: حاجتك يا أمير المؤمنين؟ فقال: قل لأبيك يخرج. أبي بن كعب
قال: فخرج أبي أبيض الرأس واللحية، فجلس معه، ثم قال رضي الله عنه: اقرأ علي عمر والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقرأها عليه، فقال رضي الله عنه: في عمر نزلت. عمر
قال: لا، قال: إني أضرب المؤمنين، ولا يضربوني، وأشتمهم ولا يشتموني، وأؤذيهم، ولا يؤذوني، قال: لا، ولكني أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أحدثه أحدا قبلك، ولا [ ص: 147 ] أحدثه أحدا بعدك، رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ، فيجاء بك مبيضا وجهك تزف إلى ربك، كتابك بيمينك عمر بن الخطاب " إذا كان يوم القيامة ينادي مناد من قبل الله تعالى: ألا لا يرفعن أحد كتابه حتى يرفع