من أهل بغداد، سكن مصر وصار شيخها، ومات بها، صحب الجنيد ، والنوري ، والمسوحي ببغداد، وصحب أبا عبد الله بن الجلاء بالشام، كان عالما حافظا للحديث.
قال أبو علي الروذباري: فضل المقال على الفعال منقصة، وفضل الفعال على المقال مكرمة.
فقال: هذا مذهب كله جد، فلا تخلطوه بشيء من الهزل، وقال: لو تكلم أهل التوحيد بلسان التجريد لما بقي محب إلا مات. وسئل عن التصوف
وقال: ما أظهر من نعمه دليل على ما بطن من كرمه.
وقال: لا رضى لمن لا يصبر، ولا كمال لمن لا يشكر، وبالله وصل [ ص: 1284 ] العارفون إلى محبته وشكروه على نعمته، وقال أبو علي الروذباري:
روحي إليك بكلها قد أجمعت لو أن فيك هلاكها ما أقلعت تبكي عليك بكلها عن كلها
حتى يقال: من البكاء تقطعت فانظر إليها نظرة بتعطف
فلطالما متعتها فتمتعت
وقال أبو علي الروذباري: كان أستاذي في التصوف الجنيد ، وأستاذي في الفقه أبو العباس بن سريج ، وأستاذي في الأدب ثعلب ، وأستاذي في الحديث [ ص: 1285 ] . إبراهيم الحربي