روي عن ، قال: مجاهد رضي الله عنه يوما، فقال: جعت علي بالمدينة مرة جوعا شديدا، فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة فجئت إلى بستان، فقال لي صاحبه: دلوا وتمرة، فدلوت دلوا بتمرة فمددت ستة عشر دلوا حتى مجلت يداي، فعد لي ست عشرة تمرة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، فأكل بعضها، وأكلت بعضها [ ص: 204 ] . خرج علينا
وعن ، قال: جاء علي بن ربيعة الوالبي ابن التياح إلى رضي الله عنه، فقال: امتلأ بيت مال المسلمين من صفراء وبيضاء، فقال: الله أكبر، وقام متوكئا على علي ابن التياح حتى قام على بيت المال، فقال:
هذا جناي وخياره فيه إذ كل جان يده إلى فيه
يا ابن التياح: علي بأشياع الكوفة، فنودي في الناس، فأعطى جميع ما في بيت المال، وهو يقول: يا صفراء ويا بيضاء غري غيري، حتى ما بقي فيه دينار ولا درهم، ثم أمر بنضحه وصلى فيه ركعتين.وفي رواية مجمع التيمي: رضي الله عنه يكنس بيت المال ويتخذه مسجدا يصلي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة. علي كان
وعن رضي الله عنه أنه أتي بفالوذج فوضع قدامه، فقال: علي إنك طيب الريح حسن اللون ولكني أكره أن أعود نفسي ما [ ص: 205 ] لم تعتد.
وعن رجل من ثقيف، قال: كان رضي الله عنه يجعل طعامه في طيبة أي في جراب صغير، فدعا يوما بها وعليها خاتم فكسر الخاتم الذي عليها، وإذا فيها سويق، فأخرج منها وصب في القدح، وصب عليه ماء، فشرب، وسقاني، فقلت: يا أمير المؤمنين: أتصنع هذا بالعراق وطعام العراق أكثر من ذلك؟ قال: أما والله ما أختم عليه بخلا ولكن أبتاع قدر ما يكفيني فأخاف أن يفنى فيضيع من غيره وإنما حفظي لذلك أكره أن أدخل بطني إلا طيبا. علي
وعن ، قال: عمرو بن قيس رضي الله عنه لم ترقع قميصك؟ قال: يخشع القلب، ويقتدي بي المؤمن، ويكون أبعد من الكبر. لعلي قيل
وعن أبي سعيد الأزدي ، قال: رأيت رضي الله عنه أتى السوق، [ ص: 206 ] فقال: من عنده قميص صالح بثلاثة دراهم، فقال رجل: عندي، فجاء به فأعجبه، فقال: لعله خير من ذاك. عليا
قال: لا.
ذاك ثمنه، فأعطاه ثمنه ولبسه، فإذا هو يفضل عن أطراف أصابعه، فقطع ما فضل عن أطراف أصابعه.