عبد الرزاق  ، عن  جعفر بن سليمان  ، عن عوف  ، عن عبد الله بن الحارث  ، عن كعب  ، قال: قرأ هذه الآية: فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد  حتى بلغ جنات عدن يدخلونها   فقال كعب   : دخلوها ورب الكعبة   . 
 عبد الرزاق  ، عن  معمر  ، عن  أبان بن أبي عياش  ، قال: دخل رجل مسجد دمشق  فقام على باب المسجد فقال: اللهم ارحم غربتي، وآنس وحشتي، وصل وحدتي، وارزقني جليسا صالحا ينفعني، ثم صلى ركعتين، ثم جلس إلى شيخ فقال: من أنت يا عبد الله؟  فقال: أنا  أبو الدرداء  ، فجعل يكبر ويحمد الله، فقال له  أبو الدرداء   : ما لك يا عبد الله؟  ، قال: دخلت هذه القرية وأنا غريب لا أعرف بها أحدا، فقلت: اللهم ارحم غربتي، وآنس وحشتي، وصل وحدتي، وارزقني جليسا صالحا ينفعني، قال: فقال  أبو الدرداء:  فأنا أحق أن أحمد الله؛ إذ جعلني ذلك الجليس، أما إني سأحدثك بشيء ما حدثت به أحدا غيرك أتحفك به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يجيء السابقون يوم القيامة فيدخلون الجنة بغير حساب،  وأما المقتصدون فيحاسبون حسابا يسيرا، ويجيء الظالم فيحبس حتى يصيبه كظ العذاب وسوء الحساب، ثم يدخل الجنة. 
 [ ص: 137 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					