الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة في قوله تعالى: فلولا أنه كان من المسبحين  قال: من المصلين.

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا الثوري ، عن عاصم ، عن أبي رزين عن ابن عباس في قوله تعالى: فلولا أنه كان من المسبحين قال: من المصلين.

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن ابن طاوس ، عن أبيه قال: بلغني أنه لما نبذه الحوت بالعراء وهو سقيم نبتت عليه شجرة من يقطين،  واليقطين الدباء، فمكث حتى إذا تراجعت إليه نفسه فيبست الشجرة، فبكى يونس جزعا عليها، فأوحى الله إليه: أتبكي على هلاك شجرة، ولا تبكي على هلاك مائة ألف؟

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، عن أبي العالية عن ابن عباس أن النبي [ ص: 156 ] صلى الله عليه وسلم قال: لا ينبغي لأحد أن يقول: إني خير من يونس بن متى   -نسبه إلى أمه- أصاب ذنبا، ثم اجتباه ربه .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، قال: وقال قتادة : بلغني أنه يقال: إن في الحكمة العمل الصالح يرفع صاحبه، كلما عثر وجد متكأ .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، قال: بلغني أن يونس مكث في بطن الحوت أربعين صباحا .  

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا المنذر بن النعمان ، عن وهب في قوله: فلولا أنه كان من المسبحين قال: من العابدين قال: فذكر لعبادته .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا يحيى بن العلاء ، قال: أخبرني حميد بن صخر ، عن أنس بن مالك ، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لما ألقى يونس نفسه في البحر فالتقمه الحوت هوى به حتى انتهى به إلى الأرض فسمع تسبيح الأرض:  فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين قال: فأقبلت الدعوة تحن حول العرش، فقالت الملائكة: يا ربنا إنا لنسمع صوتا ضعيفا من بلاد غريبة، فقال: أو ما تدرون من ذاكم؟ [ ص: 157 ] قالوا: لا يا ربنا، قال: ذاكم عبدي يونس قالوا: الذي كنا لا نزال نرفع له عملا متقبلا ودعوة مجابة؟ قال: نعم، قالوا: ربنا ألا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتجيبه عند البلاء؟ قال: بلى، فأمر الحوت فلفظه. قال حميد : فحدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن أبي هريرة أنه لفظه حين لفظه في أصل يقطينة، وهي الدباء، وهو كهيئة الصبي، فكان يستظل بظلها، وهيأ الله له أروية من الوحش تروح عليه بكرة وعشيا فتفشخ عليه فيشرب من لبنها حتى نبت لحمه.

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة في قوله تعالى: ومتعناهم إلى حين قال: إلى موت .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية