، قال: أنا عبد الرزاق المنذر بن النعمان ، قال: سمعت وهبا يقول: قال: أمر الحوت ألا يضره ولا يكلمه فلولا أنه كان من المسبحين قال: من العابدين قبل ذلك، فذكر بعبادته، فلما خرج من البحر نام فأنبت الله عليه شجرة من يقطين، وهي الدباء فأظلته، فبلغت في يومه فرآها قد أظلته، ورأى خضرتها فأعجبته، ثم نام فاستيقظ فإذا هي قد يبست، فجعل [ ص: 159 ] يحزن عليها، فقيل له: أنت الذي لم تخلق ولم تفتق ولم تنبت تحزن عليها، وأنا الذي خلقت مائة ألف من الناس أو يزيدون، ثم رحمتهم فشق عليك .