الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم  قال: إنكم تدعون يفدم على أفواهكم بالفدام، فأول شيء يبين عن أحدكم فخذه وكفه .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، قال: تلا الحسن وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله: عبدي عند ظنه بي، وأنا معه إذا دعاني،  ثم أفتن، ينطق الحسن بهذا فقال: ألا وإنما أعمال الناس على قدر ظنونهم بربهم، فأما المؤمن فأحسن بالله الظن فأحسن العمل، وأما الكافر والمنافق فأساء بالله الظن فأساء العمل، قال الله تعالى: وما كنتم تستترون  حتى الخاسرين .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن الأعمش ، عن عمارة ، عن وهب بن ربيعة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال: إني لمستتر بأستار الكعبة إذ جاء ثلاثة نفر: ثقفي وختناه قرشيان، كثيرة شحوم بطونهم، قليل فقه قلوبهم، فتحدثوا بينهم بحديث، فقال أحدهم: أترى الله يسمع ما قلنا؟ فقال الآخر: أراه يسمع إذا رفعنا، ولا يسمع إذا خفضنا، فقال الآخر: لئن كان يسمع شيئا منه إنه ليسمعه كله، [ ص: 186 ] قال: فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأنزل الله: وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم إلى الخاسرين .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، قال: لي رجل: إنه يؤمر برجل إلى النار فيلتفت فيقول: يا رب، ما كذا هذا ظني بك، قال: وما ظنك بي؟ قال: كان ظني بك أن تغفر لي لا تعذبني، قال: فإني عند ظنك بي .  

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية