الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت ما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بايع النساء يمتحنهن  إلا بالآية التي قال إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا  ولا ولا [ ص: 288 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال معمر ، وقال قتادة وكان يحلفهن بالله ما خرجن إلا رغبة في الإسلام وحبا لله ولرسوله.

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصافح النساء على يده الثوب.  

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري نزلت عليه وهو في أسفل الحديبية وكان النبي صلى الله عليه وسلم صالحهم على أنه من أتاه منهم فإنه يرده إليهم فلما جاء النساء نزلت عليه هذه الآية وأمره أن يرد الصداق على أزواجهن وحكم على المشركين بمثل ذلك إذا جاءتهم امرأة من المسلمين أن يردوا الصداق إلى زوجها قال الله تعالى ولا تمسكوا بعصم الكوافر  قال فطلق عمر امرأتين كانتا له بمكة قال فأما المؤمنون فأقروا بحكم الله وأما المشركون فأبوا أن يقروا فأنزل الله تعالى وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا  فأمر الله المؤمنين أن يردوا الصداق إذا ذهبت امرأة من المسلمين ولها زوج من المسلمين أن يرد إليه المسلمون صداق امرأته من صداق إن كان في أيديهم مما يريدون أن يردوا ذلك إلى المشركين.

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد أنهم كانوا أمروا أن يردوا عليهم من الغنيمة قال وكان مجاهد يقول: فعاقبتم يقول فغنمتم [ ص: 289 ] عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة في قوله تعالى ولا يعصينك في معروف قال هو النوح أخذ عليهن ألا ينحن ولا يخلين بحديث الرجال إلا مع ذي محرم معهن فقال عبد الرحمن بن عوف يا رسول الله إنا نغيب ويكون لنا أضياف قال ليس أولئك عنيت.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية