الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: نا معمر ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن عمرو بن ميمون الأودي في قوله وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون  قال لما خرج موسى ببني إسرائيل بلغ ذلك فرعون فقال لا تتبعوهم حتى يصيح الديك قال فوالله ما صاح ليلتئذ ديك حتى أصبحوا فدعا بشاة فذبحت ثم قال لا أفرغ من كبدها حتى يجتمع إلي ستمائة ألف من القبط فلم يفرغ من كبدها حتى اجتمع إليه ستمائة ألف من القبط ثم سار موسى بمن معه فلما أتى البحر قال له رجل من أصحابه يقال له يوشع بن نون أين أمرك ربك يا [ ص: 46 ] موسى قال أمامك يشير إلى البحر فأقحم يوشع فرسه في البحر حتى بلغ الغمر فذهب به ثم رجع فقال أين أمرك ربك يا موسى فوالله ما كذبت ولا كذبت فقال ذلك ثلاث مرات ثم أوحى الله جل ثناؤه إلى موسى أن اضرب بعصاك الحجر فضربه فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم مثل جبل نخلة ثم سار موسى ومن معه وأتبعهم فرعون في طريقهم حتى إذا تتاموا فيه أطبقه الله عليهم فذلك قوله : وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون قال معمر ، وقال قتادة ، قال كان مع موسى ستمائة ألف وأتبعه فرعون على ألفي ألف ومائتي ألف حصان   .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية