، عن عبد الرزاق في قوله تعالى: معمر فسأكتبها للذين يتقون [ ص: 238 ] .
قال: أخبرني ، عن يحيى بن أبي كثير نوف البكالي ، قال: لما انطلق موسى بوفد بني إسرائيل فناجاه ربه قال: إني أجعل السكينة في قلوبهم، وأجعلهم يقرؤون التوراة عن ظهر ألسنتهم، وأجعل لهم الأرض مساجد يصلون حيث أدركتهم الصلاة إلا عند مرحاض أو حمام، قال: فقالوا لا نصلي إلا في الكنيسة، ولا نستطيع أن نحمل السكينة في قلوبنا، فاجعلها لنا في تابوت، ولا نستطيع أن نقرأ التوراة عن ظهر ألسنتنا، قال: فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة حتى بلغ المفلحون قال: فقال موسى رب جئتك بوفد بني إسرائيل فجعلت وفادتهم لغيرهم، قال فقال موسى اجعلني نبيهم، قال: نبيهم منهم، قال: يا رب فاجعلني منهم، قال: إنك لن تدركهم، قال: فقيل له: ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون قال: فكان نوف يقول: . الحمد لله الذي حفظ غيبكم، وأخذ بسهمكم، وجعل وفادة بني إسرائيل لكم