الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر في قوله تعالى: فسأكتبها للذين يتقون   [ ص: 238 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      قال: أخبرني يحيى بن أبي كثير ، عن نوف البكالي ، قال: لما انطلق موسى بوفد بني إسرائيل فناجاه ربه قال: إني أجعل السكينة في قلوبهم، وأجعلهم يقرؤون التوراة عن ظهر ألسنتهم، وأجعل لهم الأرض مساجد يصلون حيث أدركتهم الصلاة إلا عند مرحاض أو حمام، قال: فقالوا لا نصلي إلا في الكنيسة، ولا نستطيع أن نحمل السكينة في قلوبنا، فاجعلها لنا في تابوت، ولا نستطيع أن نقرأ التوراة عن ظهر ألسنتنا، قال: فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة حتى بلغ المفلحون  قال: فقال موسى رب جئتك بوفد بني إسرائيل فجعلت وفادتهم لغيرهم، قال فقال موسى اجعلني نبيهم، قال: نبيهم منهم، قال: يا رب فاجعلني منهم، قال: إنك لن تدركهم، قال: فقيل له: ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون قال: فكان نوف يقول: الحمد لله الذي حفظ غيبكم، وأخذ بسهمكم، وجعل وفادة بني إسرائيل لكم   .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية