الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن طاوس ، عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة تغير وجهه، ودخل وأقبل وأدبر،  فإذا أمطرت سري عنه، فذكرت ذلك له، فقال: ما أمنت أن تكون كما قال الله: فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم  إلى قوله: ريح فيها عذاب أليم .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن القاسم ، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الغيث قال: اللهم صبا هنيا أو صيبا   .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال: كان يقال إذا هاجت ريح أو ظلمة قال: اللهم اجعلها رياحا لواقح لا ريحا عقيما   .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن جعفر بن برقان أنه بلغه عن حذيفة أنه كان إذا سمع الرعد قال: اللهم لا تسقط علينا سخطك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك   .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أبان ، عن طاوس ، قال: ثار سحاب في واد كان [ ص: 348 ] إذا ثار في ذلك الوادي سحاب كان عام خصب، فلما ثار قال لهم هود قد جاءكم العذاب، فقالوا: أتعدنا العذاب وهذا واد إذا ثار فيه سحاب كان عاما متعالما فيه الخصب، قال: فلم يرعهم الريح قد جاءت بالغنم وبرعاتها، قال: وجعلت تدخل البيت فتلف ما فيه، ثم تحلق به في السماء .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن قتادة في قوله تعالى: ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين قال: المستقدمين آدم ومن بعده حتى نزلت هذه الآية، والمستأخرين من كان من ذريته لم يخلق بعد وهو مخلوق، كل أولئك قد علمهم .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن جعفر بن سليمان ، قال: أخبرني عمرو بن مالك العنبري ، قال: سمعت أبا الجوزاء يقول: في قول الله عز وجل: ولقد علمنا المستقدمين منكم في الصفوف في الصلاة و المستأخرين .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، عن ابن التيمي ، عن أبيه عن عكرمة ، قال: إن الله خلق الخلق ففرغ منه، فالمستقدمين ما خرج من الخلق، والمستأخرين ما بقي في أصلاب الرجال لم يخرج بعد .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية