عبد الرزاق ، قال: أنا أن التيمي ، قال: أخبرني خليل بن أحمد ، قال: حدثني عثمان بن أبي حاضر قال لي ابن عباس : لو رأيت إلي وإلى معاوية وقرأت: في عين حمئة، فقال: حامية، ودخل كعب فسأله فقال: أنتم أعلم بالعربية مني، ولكنها تغرب في عين سوداء، أو قال: في حمأة، لا أدري أي ذلك قال خليل الذي شك، فقال: ألا أنشدك قصيدة تبع:
قد كان ذو القرنين عمي مسلما ملكا تدين له الملوك وتفتدي     فأتى المشارق والمغارب يبتغي 
أسباب ملك من حكيم مرشد  [ ص: 412 ]     فرأى مغيب الشمس عند مغابها 
في عين ذي خلب وثأط حرمد 
عبد الرزاق ، قال: أنا ابن المبارك ، عن عمرو بن مبذول بن مهران ، عن عثمان بن أبي حاضر نحوا من هذا قال: فقال له ابن عباس : ما الخلب؟ قال: الطين بلسانهم، قال: فما الثأط؟ قال: الحمأة، قال: فما الحرمد؟ قال: الشديد السواد، قال يا غلام إيتني بالدواة فكتبه .
عبد الرزاق ، قال: أخبرني ابن التيمي ، عن أبيه أن معاوية قرأ حامية، وقرأ ابن عباس حمئة، وسئل عنها ابن عمر فقال: حامية، فسأل عنها كعبا فقال: إنها تغرب في ماء وطين، فقال ابن عباس : إنا نحن أعلم .
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					