الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن قتادة في قوله: وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت  قال: وضع الله البيت مع آدم أهبط الله آدم إلى الأرض، وكان مهبطه بأرض الهند ، وكان رأسه في السماء، ورجلاه في الأرض، فكانت الملائكة تهابه، فنقص إلى ستين ذراعا فحزن آدم إذ فقد أصوات الملائكة وتسبيحهم،  فشكا ذلك إلى الله فقال: يا آدم إني قد أهبطت لك بيتا يطاف به كما يطاف حول عرشي، ويصلى عنده كما يصلى عند عرشي؛ فانطلق إليه، فخرج إليه آدم ومد له في خطوه، فكان بين كل خطوتين مفازة، فلم تزل تلك المفازة على ذلك، فأتى آدم البيت فطاف به ومن بعده من الأنبياء .

                                                                                                                                                                                                                                      عبد الرزاق ، قال: أنا معمر ، عن أبان أن البيت أهبط ياقوتة واحدة، أو [ ص: 35 ] درة واحدة.

                                                                                                                                                                                                                                      قال عبد الرزاق : قال معمر : وبلغني أن سفينة نوح طافت بالبيت سبعا حين أغرق الله قوم نوح  رفعه الله، وبقي أساسه، فبوأه الله لإبراهيم فبناه بعد ذلك، فذلك قوله: وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية