الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1180 - حدثنا عبد الله ، قال: حدثني أبي، نا يحيى بن سعيد قثنا عبد الجليل ، قال: [ ص: 691 ] انتهيت إلى حلقة فيها أبو مجلز وابنا بريدة ، فقال عبد الله بن بريدة: حدثني أبي بريدة ، قال: أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا قط، قال: وأحببت رجلا من قريش لم أحبه إلا على بغضه عليا ، قال: فبعث حيال الرجل على خيل، فصحبته ما أصحبه إلا على بغضه عليا ، فأصبنا سبيا، قال: فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابعث إلينا من يخمسه، قال: فبعث إلينا عليا ،  وفي السبي وصيفة هي من أفضل السبي، فخمس وقسم، فخرج ورأسه يقطر، فقلنا يا أبا الحسن ، ما هذا؟ قال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي، فإني قسمت وخمست، فصارت في الخمس، ثم صارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم صارت في آل علي ، فوقعت بها، قال: وكتب الرجل إلى نبي الله، فقلت: ابعثني مصدقا، قال: فجعلت أقرأ الكتاب وأقول: صدق، قال: فأمسك يدي والكتاب قال: "أتبغض عليا؟" ، قال: قلت: نعم، قال: "فلا تبغضه، وإن كنت تحبه فازدد له حبا، فوالذي نفس محمد بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة" ، قال: فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من علي.

التالي السابق


الخدمات العلمية