الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
502 - حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، قثنا هشام بن عمار قال نا صدقة بن خالد ، عن زيد بن واقد ، عن بسر بن عبيد الله ، عن [ ص: 348 ] عائذ الله أبي إدريس الخولاني ، عن أبي الدرداء ، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر الصديق آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فقال: "أما صاحبكم فقد غامر" ، فسلم فقال: إنه كان بيني وبين عمر بن الخطاب شيء، فأسرعت إليه، ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبى وتحرز مني بداره، فأقبلت إليه فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر ثم أتى عمر فأتى منزل أبي بكر ، فسأل: أين أبو بكر ؟ فقالوا: ليس هو ها هنا، فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمعر، حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أيها [ ص: 349 ] الناس، إن الله عز وجل بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر : صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي؟ " قال: فما أوذي بعدها.  

التالي السابق


الخدمات العلمية