836 - حدثنا أحمد ، قثنا ، قال: حدثني مصعب بن عبد الله الزبيري أبي ، عن ، عن موسى بن عقبة ، وهو جد أبي حبيبة موسى أبو أمه، قال: الزبير إلى ، [ ص: 512 ] وهو محصور، فدخلت عليه في يوم صائف، وهو على فرش ذي ظهر، وعنده عثمان ، الحسن بن علي ، وأبو هريرة ، وعبد الله بن عمر ، وبين يديه مراكن ماء مملوءة، ورياط مطرحة، فقلت: بعثني إليك وعبد الله بن الزبير الزبير وهو يقرئك السلام ويقول: إني على طاعتك لم أبدل ولم أنكث، فإن شئت دخلت الدار معك، فكنت رجلا من القوم، وإن شئت أقمت، وإن بني عمرو بن عوف وعدوني أن يصبحوا على بابي، ثم يمضوا لما آمرهم به، فلما سمع الرسالة قال: الله أكبر، الحمد لله الذي عصم أخي، أقرئه السلام وقل له أن يدخل الدار لا يكون إلا رجلا من القوم، فمكانك أحب إلي، وعسى أن يدفع الله بك عني، فلما سمع الرسالة قام فقال: ألا أخبركم بما سمعت أذناي من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: بلى يا أبا هريرة، قال: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تكون بعدي فتن وأمور وأحداث" ، قلنا: فأين المنجا منها يا رسول الله؟ قال: "إلى الأمين وحزبه" وأشار إلى أبو هريرة ، فقام الناس فقالوا: قد أمكتنا البصائر، فائذن لنا في الجهاد، فقال عثمان بن عفان عزمت على من كانت لي عليه طاعة ألا يقاتل، قال: فبادر الذين قتلوا عثمان: ميعاد عثمان بني عمرو بن عوف، فقتلوه رضي الله عنه. بعثني