قوله جل وعز: إن في خلق السماوات والأرض .
1260 - حدثنا موسى بن هارون بن عبد الله الحمال ، أبو عمران ، ومحمد بن إسماعيل الصائغ ، قالا: حدثنا ، قال: حدثنا يحيى الحماني ، عن يعقوب القمي ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير ، قال: ابن عباس إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات الآية، فليتفكروا فيها". أتت قريش اليهود، فقالوا: ما جاءكم به موسى من الآيات؟ قالوا: عصاه، ويده بيضاء للناظرين. وأتوا النصارى، فقالوا: كيف كان عيسى فيكم؟ قالوا: كان يبرئ الأكمه، والأبرص، ويحيي الموتى. [ ص: 532 ] فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا، فدعا ربه، فنزلت:
1261 - حدثنا أبو أحمد ، قال: أخبرنا ، قال: أخبرنا جعفر بن عون ، قال: حدثنا أبو جناب الكلبي عطاء ، قال: دخلت أنا ، وعبد الله بن عمر على وعبيد بن عمير وهي في خدرها، فسلمنا عليها، فقالت: من هؤلاء؟ قال: قلت: هذا عائشة، عبد الله بن عمر ، ، فقالت: يا عبيد، ما يمنعك من زيارتنا؟! قال: ما قال الأول: زر غبا تزدد حبا". قالت: إنا لنحب زيارتك وغشيانك. وعبيد بن عمير
فقال عبد الله بن عمر: دعونا من رطانتكم هذه، حدثيني ما أعجب ما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فبكت، ثم قالت: كل أمره كان عجبا، أتاني في ليلتي! فدخل معي في لحافي، وألزق جلده بجلدي، ثم قال: " يا ائذني لي في أن أتعبد لربي! "، فقلت: إني لأحب قربك وأحب هواك! قالت: فقام إلى قربة في البيت فما أكثر صب الماء، ثم قام فصلى، فقرأ القرآن، ثم بكى حتى رأيت أن دموعه قد بلغت حقوه، قالت: ثم [ ص: 533 ] جلس، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم بكى حتى رأيت أن دموعه قد بلغت حجره، ثم اتكأ على جنبه الأيمن، وذكر الحديث. عائشة،
قالت: فدخل عليه بلال ، فآذنه لصلاة الفجر، قال: الصلاة، يا رسول الله، فلما رآه يبكي، قال: يا رسول الله، تبكي، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! فقال: " يا بلال، أفلا أكون عبدا شكورا؟ وما لي لا أبكي، وقد نزل علي الليلة إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار ، قرأ إلى سبحانك فقنا عذاب النار ؟ [ثم قال: ويل لمن قرأ هذه الآية ولم يتفكر فيها"].