الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        قوله جل وعز: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل   .

        1770 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن مجاهد : الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل إلى وكان الله بهم عليما فيما بين ذلك، في يهود.

        1771 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا عمر ، قال: أخبرنا زياد ، عن محمد بن إسحاق ، قال: وكان كردم بن يزيد ، حليف كعب بن الأشرف ، [ ص: 707 ] وأسامة بن حبيب ، ونافع ، ويحيى بن عمر ، وحيي بن أخطب ، ورفاعة بن زيد التابوت ، يأتون رجالا من الأنصار -كانوا يخالطونهم، فينتصحون لهم- من أصحاب رسول الله، فيقولون: لا تنفقوا أموالكم، فإنا نخشى عليكم الفقر في ذهابها، ولا تسارعوا في النفقة، فإنكم لا تدرون ما يكون! فأنزل الله جل ثناؤه فيهم: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل إلى قوله: وكان الله بهم عليما .

        وقال قتادة : أعداء الله أهل الكتاب، بخلوا بحق الله عليهم.

        وروي عن طاوس أنه قال: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل وقال: البخل: أن يبخل الإنسان بما في يديه، والشح: أن يشح على ما في أيدي الناس.

        وقال: يحب أن يكون له ما في أيدي الناس بالحل والحرام، لا يقنع.

        [ ص: 708 ]

        قوله جل وعز: ويكتمون ما آتاهم الله من فضله .

        1772 - حدثنا زكريا ، قال: أخبرنا عمرو ، قال: أخبرنا زياد ، عن محمد بن إسحاق : ويكتمون ما آتاهم الله من فضله أي: من النبوة التي فيها تصديق محمد صلى الله عليه وسلم، وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا إلى قوله: وكان الله بهم عليما .

        1773 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله ، قال: حدثنا يونس بن محمد ، قال: حدثنا شيبان ، عن قتادة .

        قال زكريا : وحدثنا يزيد بن صالح ، عن خارجة ، عن سعيد ، عن قتادة ، قوله جل ذكره: ويكتمون ما آتاهم الله من فضله ، يكتمون الإسلام ومحمدا وهم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل .

        [ ص: 709 ]

        التالي السابق


        الخدمات العلمية