2042 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: قرأت على أبي قرة في تفسيره، عن ابن جريج : أذاعوا به أفشوه، أعلنوه، عن ابن عباس .
[ ص: 805 ]
2043 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: أخبرنا روح ، قال: أخبرنا عثمان ، عن عكرمة ، في قوله عز وجل: وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به أفشوه، وسعوا به.
2044 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : أذاعوا به أفشوه ، معناها: أذاعوه.
وقال أبو الأسود :
أذاع به في الناس حتى كأنه بعلياء نار أوقدت بثقوب
يقال: أثقب نارا: أوقدها حتى تضيء.
2045 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: قرأت على أبي قرة في تفسيره، عن ابن جريج : وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به فهذا في الأخبار إذا غزت السرية من المسلمين، تخبر الناس عنها، فقالوا: أصاب المسلمون من عدوهم كذا وكذا، وأصاب العدو من المسلمين كذا وكذا، فأفشوه بينهم، من غير أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم هو يخبرهم به، عن ابن عباس .
[ ص: 806 ]
قوله جل وعز: ولو ردوه إلى الرسول .
2046 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: قرأت على أبي قرة في تفسيره، عن ابن جريج : ولو ردوه إلى الرسول حتى يكون هو الذي يخبرهم به، أو إلى أولي الأمر منهم، أولي الفقه في الدين والعقل أذاعوا به : أفشوه أعلنوه، عن ابن عباس .
قوله جل وعز: وإلى أولي الأمر منهم .
2047 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن ابن عباس : وإلى أولي الأمر منهم ، أولي الفقه في الدين والعقل.
2048 - حدثنا محمد بن علي ، قال: حدثنا أحمد بن شبيب ، قال: حدثنا يزيد ، عن سعيد ، عن قتادة : ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم يقول: إلى علمائهم.
[ ص: 807 ]
قوله جل وعز: لعلمه الذين يستنبطونه منهم .
2049 - حدثنا موسى ، قال: حدثنا يحيى ، قال: حدثنا ابن إدريس ، عن ليث ، عن مجاهد : لعلمه الذين يستنبطونه منهم ، قال: الذين يتحسسونه.
2050 - حدثنا موسى ، قال: حدثنا يحيى ، قال: حدثنا وكيع ، عن أبي جعفر الدارمي ، عن الربيع ، عن أبي العالية : لعلمه الذين يستنبطونه منهم قال: الذين يتحسسونه .
2051 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : الذين يستنبطونه يستخرجونه .
يقال للركية إذا استخرجت: هي نبط إذا [أمهاها] يعني: استخرج ماءها.
[ ص: 808 ]
قوله جل وعز: ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا .
2052 - حدثنا محمد ، قال: حدثنا نصر ، قال: حدثنا عبد ، قال: حدثنا عبد الوهاب ، عن سعيد ، عن قتادة : ولولا فضل الله عليكم ورحمته قال: فضل الله: الإسلام، ورحمته: القرآن.
2053 - حدثنا علان بن المغيرة ، قال: حدثنا أبو صالح ، قال: حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله عز وجل: ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا فانقطع الكلام، وقوله جل وعز: إلا قليلا فهو في أول الآية يخبر عن المنافقين، وقال عز وجل: وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به إلا قليلا ، يعني بالقليل: المؤمنين.
- قال أبو عبيد : هذا الذي كنا نحكيه عن الكسائي أنه كان يتأول أن قوله عز وجل: إلا قليلا إنما ينصب من قوله عز وجل: أذاعوا به ففي حديث ابن عباس هذا، حجة له.
2054 - حدثنا النجار ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، والكلبي ، في قوله عز وجل: ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا [ ص: 809 ] ، قالا: يقول: لاتبعتم الشيطان كلكم. وأما قوله: إلا قليلا ، فهو لقوله: لعلمه الذين يستنبطونه إلا قليلا.
2055 - حدثنا محمد بن علي ، قال: حدثنا أحمد بن شبيب ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا سعيد ، عن قتادة : الذين يستنبطونه منهم لعلمه الذين يفحصونه عنه، ويهمهم ذلك إلا قليلا ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا .
2056 - حدثنا علي ، عن أبي عبيد ، قال: حدثنا يزيد ، قوله جل وعز: وإذا جاءهم أمر ، إلى قوله: يستنبطونه إلا قليلا فجعل الاستنباط هناك.
-قال أبو عبيد : وكان الكسائي يذهب في هذه الاستثناء إلى وجهين: أحدهما: هذا الذي قال ابن جريج ، والآخر: قوله عز وجل: أذاعوا به إلا قليلا .
-قال أبو عبيد : وإنما كره أهل العلم أن يجعل الاستثناء من قوله: لاتبعتم الشيطان إلا قليلا لأنه لا وجه له به، لأنه لولا فضل الله ورحمته لاتبعوا الشيطان كلهم، فكيف يكون هذا الاستثناء ها هنا؟.
[ ص: 810 ]


