2091 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا الزعفراني ، قال: حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، وعثمان بن عطاء ، عن عطاء ، عن ابن عباس : [ ص: 823 ] إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاءوكم حصرت صدورهم إلى آخر الآية، وقال: إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن ، وقال: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين إلى المقسطين فنسخ هؤلاء الآيات: براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ، فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين ، وقال: وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين . وقال قتادة : هي منسوخة بقوله: فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم .
2092 - حدثنا علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد ، عن الفراء : إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق وقال: معناه فيما يقال: -والله أعلم- بأن قوما كانوا يوادعون النبي صلى الله عليه، وكان قوم يتصلون بهم. قال: يقول: وكل من يصل بهم، وكان على رأيهم في ترك قتال النبي صلى الله عليه وسلم، وفي موادعته، فهو بمنزلتهم، فلا يقاتلونهم.
[ ص: 824 ]
2093 - حدثنا علي ، عن أبي عبيد ، قال أبو عبيدة : يصلون يعني: ينتسبون إليهم ، والعرب تقول: قد اتصل الرجل إذا انتمى إلى القوم.
قال: وقال الأعشى يذكر امرأة انتسبت إلى قومها:
إذا اتصلت قالت أبكر بن وائل وبكر سبتها والأنوف رواغم
قوله: اتصلت، يعني: انتسبت.
قوله جل وعز: أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم .
2094 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: حدثنا عمرو ، عن أسباط ، عن السدي ، في قوله عز وجل: أو جاءوكم حصرت صدورهم يقول: ضاقت صدورهم.
2095 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : أو جاءوكم حصرت صدورهم من الضيق، هي من الحصور.
[ ص: 825 ]
2096 - حدثنا علي ، عن أبي عبيد ، عن الكسائي ، والفراء ، قالا: في حصرت صدورهم بمعنى: ضاقت عن قتالكم ، وكذلك كل من ضاق صدره عن فعل وكلام، فقد حصر.
وقال أبو عبيدة : ومنه الحصر في القراءة.
وكان الكسائي ، يقرأها: حصرت صدورهم ، وكذلك قرأها أبو عمرو وأهل المدينة .
ويروى عن الحسن أنه قرأها: حصرة .
2097 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا الزعفراني ، قال: حدثنا عبد الوهاب ، عن سعيد ، عن قتادة : حصرت صدورهم ، أي: كارهة صدورهم.
[ ص: 826 ]
قوله جل وعز: فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم .
2098 - حدثنا النجار ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : فإن اعتزلوكم قال: نسختها فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم .
قوله جل وعز: وألقوا إليكم السلم .
2099 - أخبرنا علي بن عبد العزيز ، قال: حدثنا الأثرم ، عن أبي عبيدة : وألقوا إليكم السلم أي: المقادة، يقول: استسلموا.
قوله جل وعز: فما جعل الله لكم عليهم سبيلا .
2100 - حدثنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج : فما جعل الله لكم عليهم سبيلا ما أمركم الله بقتالهم.
[ ص: 827 ]


