الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        قوله جل وعز: ومصدقا لما بين يدي من التوراة   .

        500 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا عمرو ، قال: أخبرنا زياد ، عن محمد بن إسحاق: ومصدقا لما بين يدي من التوراة أي: لما سبقني منها.

        [ ص: 212 ] قوله جل وعز: ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم .

        501 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا عمرو ، قال: أخبرنا زياد ، عن محمد بن إسحاق: ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم أي: أخبركم أنه كان حراما عليكم، فتركتموه، ثم أحله لكم تخفيفا عليكم، فتصيبون يسره، وتخرجون من تبعاته.

        502 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: قرأت على أبي قرة ، في تفسيره، عن ابن جريج: ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم الإبل، والشحوم، فلما بعث عيسى أحلها لهم.

        قوله جل وعز: وجئتكم بآية من ربكم .

        503 - أخبرنا علي بن المبارك ، قال: حدثنا زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ابن جريج ، عن مجاهد: وجئتكم بآية من ربكم قال: ما بين عيسى لهم من الأشياء كلها، وما أعطاه ربه.

        504 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا أحمد بن الخليل ، قال: حدثنا صدقة بن سابق ، قال: قرأت على محمد بن إسحاق ، في ذكر عيسى ، قال: وترعرع وهمت به بنو إسرائيل، فلما خافت عليه أمه احتملته على حمار [ ص: 213 ] لها، ثم خرجت به هاربة منهم، حتى انتهت به إلى مصر، فأقامت به اثنتي عشرة سنة فيما يذكرون، حتى بلغ، فأحدث الله إليه الإنجيل، وعلمه التوراة مع الإنجيل، وأعطاه إحياء الموتى، وإبراء الأكمه، والعلم بالغيوب مما يخفون في بيوتهم.

        قوله جل وعز: فاتقوا الله وأطيعون إن الله ربي وربكم فاعبدوه .

        505 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا عمرو ، قال: أخبرنا زياد ، عن محمد بن إسحاق: فاتقوا الله وأطيعون إن الله ربي وربكم تبريا من الذي يقولون فيه، واحتجاجا لربه عليهم فاعبدوه .

        506 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا أحمد بن الخليل ، قال: حدثنا صدقة بن سابق ، قال: قرأت على محمد بن إسحاق ، قال: ومن عهد عيسى إليهم حين أخبرهم عن نفسه، وموته: إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم يخبرهم عن نفسه وعنهم، أنهم عبيد الله، ثم صمت - كما يذكرون - فلم يتكلم بعد ذلك، وهو في حجر أمه يغذى بما يغذى به بنو آدم من الطعام والشراب، حتى انتهى إلى أن كان ابن سبع سنين أو ثمان، وقد كذبوا بكل ما سمعوا منه وما يدعونه بينهم إلا بابن الهنة [ ص: 214 ] بما تسمى به البغي، يقول الله عز وجل: وقولهم على مريم بهتانا عظيما حتى إذا بلغ السبع أو العشر أو نحو ذلك أدخلته الكتاب فيما يزعمون.

        التالي السابق


        الخدمات العلمية