قوله جل وعز: يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم . الآية.
570 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا إسحاق ، قال: أخبرنا روح ، قال: حدثنا سعيد ، عن قتادة.
قال: زكريا ، وحدثنا يزيد ، عن خارجة ، عن سعيد ، عن ذكر لنا قتادة: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم دعا يهود أهل المدينة، وهم الذين حاجوا في إبراهيم، وزعموا أنه مات يهوديا، فأكذبهم الله عز وجل ونفاهم منه، فقال: يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون .
571 - حدثنا ، قال: حدثنا علي بن المبارك زيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن ، عن ابن جريج في قوله: مجاهد يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم قال: اليهود والنصارى برأه الله منهم حين ادعى كل أنه منهم، وألحق به المؤمنين.
[ ص: 244 ] 572 - حدثنا زكريا ، قال: حدثنا عمرو ، قال: أخبرنا زياد ، عن محمد بن إسحاق ، قال: وقال أحبار يهود ونصارى نجران حين اجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنازعوا، فقالت الأحبار: ما كان إبراهيم إلا يهوديا، وقالت النصارى من أهل نجران: ما كان إبراهيم إلا نصرانيا. قال: فأنزل الله جل وعز في ذلك من قولهم: يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده إلى قوله: وأنتم تشهدون .
قوله: أفلا تعقلون .
573 - حدثنا محمد بن علي ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا أحمد بن شبيب يزيد ، عن سعيد ، عن قتادة: أفلا تعقلون يقول: لم تحاجون في إبراهيم وتزعمون أنه كان يهوديا ونصرانيا، وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده ، فكانت اليهودية بعد التوراة، وكانت النصرانية بعد الإنجيل أفلا تعقلون
[ ص: 245 ]