وقد أدخلت الآية السابعة في الناسخ والمنسوخ.

[ ص: 392 ] باب ذكر الآية السابعة .

قال جل وعز: nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=69فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا فكان هذا ناسخا لما تقدم من حكم الله جل وعز في حظر الغنائم لأنها لم تحل لأحد قبل أمة محمد عليه السلام وإنما كانت تنزل نار من السماء فتأكلها والدليل على صحة هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم 546 - nindex.php?page=hadith&LINKID=75019nindex.php?page=treesubj&link=33456_31050 "لم تحل الغنائم لأحد قبلنا"  

547 - وفي الحديث أنهم لما أسرعوا إليها أنزل الله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=68لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم [ ص: 393 ] قيل المعنى لولا أن الله تعالى سبق منه أنه لا يعذب أحدا إلا بعد التقدم إليه لعاقبكم قبل، وقيل لولا أنه سبق من الله تعالى أنه لا يعذب أحدا على صغيرة إذا اجتنب الكبائر لعاقبكم وفيه غير هذا قد ذكرته.

وَقَدْ أُدْخِلَتِ الْآيَةُ السَّابِعَةُ فِي النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ.

[ ص: 392 ] بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ السَّابِعَةِ .

قَالَ جَلَّ وَعَزَّ: nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=69فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا فَكَانَ هَذَا نَاسِخًا لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ حُكْمِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ فِي حَظْرِ الْغَنَائِمِ لِأَنَّهَا لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَإِنَّمَا كَانَتْ تَنْزِلُ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَتَأْكُلُهَا وَالدَّلِيلُ عَلَى صِحَّةِ هَذَا قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 546 - nindex.php?page=hadith&LINKID=75019nindex.php?page=treesubj&link=33456_31050 "لَمْ تَحِلَّ الْغَنَائِمُ لِأَحَدٍ قَبْلَنَا"  

547 - وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُمْ لَمَّا أَسْرَعُوا إِلَيْهَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=68لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [ ص: 393 ] قِيلَ الْمَعْنَى لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَبَقَ مِنْهُ أَنَّهُ لَا يُعَذِّبُ أَحَدًا إِلَّا بَعْدَ التَّقَدُّمِ إِلَيْهِ لَعَاقَبَكُمْ قَبْلُ، وَقِيلَ لَوْلَا أَنَّهُ سَبَقَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى أَنَّهُ لَا يُعَذِّبُ أَحَدًا عَلَى صَغِيرَةٍ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ لَعَاقَبَكُمْ وَفِيهِ غَيْرُ هَذَا قَدْ ذَكَرْتُهُ.