الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- باب الترغيب في تعلم الناسخ والمنسوخ

- باب اختلاف العلماء في الذي ينسخ القرآن والسنة

- باب أصل النسخ واشتقاقه

- باب النسخ على كم يكون من ضرب

باب الفرق بين النسخ والبداء

باب السور التي فيها الناسخ والمنسوخ

الناسخ والمنسوخ للنحاس

النحاس - أبو جعفر محمد بن إسماعيل النحاس

صفحة

جزء

وقد أدخلت الآية الخامسة في الناسخ والمنسوخ.

[ ص: 436 ] باب ذكر الآية الخامسة .

قال جل وعز: إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما .

588 - حدثنا عليل بن أحمد ، قال: حدثنا محمد بن هشام ، قال: حدثنا عاصم بن سليمان ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما قال: " نسختها وما كان المؤمنون لينفروا كافة الآية " وكذا قال الحسن ، وعكرمة وقال غيرهم الآيتان محكمتان لأن قوله تعالى: إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما معناه إذا احتيج إليكم وإذا استنفرتم فهذا مما لا ينسخ لأنه خبر ووعيد، وقوله تعالى: وما كان المؤمنون لينفروا كافة محكم لأنه لابد [ ص: 437 ] من أن يبقى بعض المؤمنين لئلا تخلو دار الإسلام من المؤمنين فتلحقهم مكيدة وهذا قول جماعة من الصحابة ومن التابعين .

وَقَدْ أُدْخِلَتِ الْآيَةُ الْخَامِسَةُ فِي النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ.

[ ص: 436 ] بَابُ ذِكْرِ الْآيَةِ الْخَامِسَةِ .

قَالَ جَلَّ وَعَزَّ: إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا .

588 - حَدَّثَنَا عَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا قَالَ: " نَسَخَتْهَا وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً الْآيَةَ " وَكَذَا قَالَ الْحَسَنُ ، وَعِكْرِمَةُ وَقَالَ غَيْرُهُمُ الْآيَتَانِ مُحْكَمَتَانِ لِأَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى: إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا مَعْنَاهُ إِذَا احْتِيجَ إِلَيْكُمْ وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَهَذَا مِمَّا لَا يُنْسَخُ لِأَنَّهُ خَبَرٌ وَوَعِيدٌ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً مُحْكَمٌ لِأَنَّهُ لَابُدَّ [ ص: 437 ] مِنْ أَنْ يَبْقَى بَعْضُ الْمُؤْمِنِينَ لِئَلَّا تَخْلُو دَارُ الْإِسْلَامِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَتَلْحَقَهُمْ مَكِيدَةٌ وَهَذَا قَوْلُ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَمِنَ التَّابِعِينَ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث