الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
والقول الرابع: أن هذا كان في نسوة كان الرجل يتزوج إحداهن على أن تنفق عليه مما تكسبه من الزنا  فحرم الله تعالى نكاحهن، قول مجاهد .

706 - كما قرئ على أحمد بن محمد بن الحجاج ، عن يحيى بن سليمان ، قال: حدثنا أسباط بن محمد ، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان ، عن القاسم بن أبي بزة ، عن مجاهد ، في قوله تعالى: الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة قال: "كن نساء بغايا وكانت منهن امرأة تدعى أم مهزم فكان الرجل يتزوج إحداهن لتنفق عليه من كسبها فنهاهم الله تعالى عن ذلك أن يتزوجهن أحد من المسلمين".

[ ص: 543 ] 707 - قرئ على أحمد بن شعيب ، عن عمرو بن علي ، قال: حدثنا المعتمر ، عن أبيه، عن الحضرمي يعني ابن لاحق ، عن القاسم بن محمد ، عن عبد الله بن عمرو ، قال: " كانت امرأة يقال لها أم مهزول وكانت بأجياد وكانت تسافح فأراد رجل من المسلمين أن يتزوجها فأنزل الله تعالى: والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين " .

قال أبو جعفر: وهذا الحديث من أحسن ما روي في هذه الآية ذكر فيه السبب الذي نزلت فيه الآية فإذا صح جاز أن تكون الآية الناسخة بعده والله تعالى أعلم بحقيقة ذلك.

[ ص: 544 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية