ومنهم: أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي.
170 - سمعت يقول: أبا زكريا العنبري سنة تسع وثمانين ومئتين، فقدم الحسين بن محمد القباني للصلاة عليه، فصلى عليه، فلما أراد أن ينصرف قدمت دابته، فأخذ أبو عبد الله أبو عمرو الخفاف بلجامه، بركابه، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، وأبو بكر الجارودي وإبراهيم بن أبي طالب يسويان عليه ثيابه، فمضى ولم يكلم واحدا منهم. شهدت جنازة
171 - سمعت أبا عمرو بن أبي جعفر المقرئ يقول: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يقول: " أبي عبد الله البوشنجي من البخل في العلم ما كان وكان يعلمني ما خرجت إلى مصر. لو لم يكن في
172 - سمعت أبا بكر محمد بن جعفر المزكي يقول: سمعت يقول في حديث النبي صلى الله عليه وآله: أبا عبد الله البوشنجي "البذاء من الجفاء".
فقال: البذاء خلاف البذاذة، إنما البذاء طول اللسان برمي الفواحش والبهتان، يقال: فلان بذيء اللسان، والبذاذة التي قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنها من الإيمان، هي رثاثة الثياب في الملبس [ ص: 278 ] والمفرش، وذلك تواضع عن رفيع الثياب وثمين الملابس والمفترش، وهي ملابس أهل الزهد في الدنيا، يقال فلان بذ الهيئة رث الملبس، والله أعلم.
173 سمعت رحمه الله يقول: سمعت أبا زكريا العنبري وحدثنا عن أبا عبد الله البوشنجي ، عن يحيى بن بكير ، عن ضمام بن إسماعيل أبي قبيل المعافري ، عن ، أن النبي صلى الله عليه وآله قال: عبد الله بن عمرو "تهادوا تحابوا".
فقال: بالتشديد من الحب، وأما بالتخفيف فمن المحاباة.