210 - سألت nindex.php?page=showalam&ids=14832أبا زكريا العنبري عن قول النبي صلى الله عليه وآله: "المعتكف معكف الذنوب"، فقال: المعتكف في معنى المحتبس، والمعكوف: المحبوس، قال الله عز وجل: nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=25والهدي معكوفا أي محبوسا، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=20744عثمان بن عطاء أنه قال: مثل المعتكف كمثل الملازم لغريمه، والمعكف لذنوبه ملازم باب سيده، فيقول: لا أبرح من بابك حتى تغفر لي وترحمني، ولا يبرح من بابه ساعة واحدة، ولذلك nindex.php?page=treesubj&link=2584نهي المعتكف عن مجامعة النساء؛  لأنه يترك ملازمة الدعاء، ويشتغل بلهو النساء، قال الله (عز وجل): nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد والمباشرة هاهنا الجماع، وهو مثل قوله nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187فالآن باشروهن يعني جامعوهن في ليالي شهر رمضان، فأبيح للصائم غير للمعتكف الجماع، وحظر عليه الجماع في الاعتكاف، وإنما تطيروا بذكر الاحتباس فتفاءلوا بذكر الاعتكاف، وهو [ ص: 300 ] مثل المهر للحرائر، والثمن للمماليك الإماء، وكذلك الوصي للميت، والوكيل للحي، والمعنى واحد، والله أعلم.

210 - سَأَلْتُ nindex.php?page=showalam&ids=14832أَبَا زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيَّ عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: "الْمُعْتَكِفُ مُعَكِّفُ الذُّنُوبِ"، فَقَالَ: الْمُعْتَكِفُ فِي مَعْنَى الْمُحْتَبِسِ، وَالْمَعْكُوفُ: الْمَحْبُوسُ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=25وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَيْ مَحْبُوسًا، وَرُوِيَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=20744عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ أَنَّهُ قَالَ: مَثَلُ الْمُعْتَكِفِ كَمَثَلِ الْمُلَازِمِ لِغَرِيمِهِ، وَالْمُعْكِفُ لِذُنُوبِهِ مُلَازِمٌ بَابَ سَيِّدِهِ، فَيَقُولُ: لَا أَبْرَحُ مِنْ بَابِكَ حَتَّى تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي، وَلَا يَبْرَحُ مِنْ بَابِهِ سَاعَةً وَاحِدَةً، وَلِذَلِكَ nindex.php?page=treesubj&link=2584نُهِيَ الْمُعْتَكِفُ عَنْ مُجَامَعَةِ النِّسَاءِ؛  لِأَنَّهُ يَتْرُكُ مُلَازَمَةَ الدُّعَاءِ، وَيَشْتَغِلُ بِلَهْوِ النِّسَاءِ، قَالَ اللَّهُ (عَزَّ وَجَلَّ): nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ وَالْمُبَاشَرَةُ هَاهُنَا الْجِمَاعُ، وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ يَعْنِي جَامِعُوهُنَّ فِي لَيَالِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَأُبِيحَ لِلصَّائِمِ غَيْرِ لِلْمُعْتَكِفِ الْجِمَاعُ، وَحُظِرَ عَلَيْهِ الْجِمَاعُ فِي الِاعْتِكَافِ، وَإِنَّمَا تَطَيَّرُوا بِذِكْرِ الِاحْتِبَاسِ فَتَفَاءَلُوا بِذِكْرِ الِاعْتِكَافِ، وَهُوَ [ ص: 300 ] مِثْلُ الْمَهْرِ لِلْحَرَائِرِ، وَالثَّمَنُ لِلْمَمَالِيكِ الْإِمَاءِ، وَكَذَلِكَ الْوَصِيُّ لِلْمَيِّتِ، وَالْوَكِيلُ لِلْحَيِّ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.