ذكر النوع السابع والعشرين
من علوم الحديث
هذا النوع منه: معرفة علل الحديث.
وهو علم برأسه غير الصحيح والسقيم والجرح والتعديل.
270 - أخبرنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الهاشمي قال: حدثنا أحمد بن سلمة بن عبد الله قال: سمعت أبا قدامة السرخسي يقول: سمعت يقول: لأن أعرف علة حديث هو عندي أحب إلي من أن أكتب عشرين حديثا ليس عندي. عبد الرحمن بن مهدي
قال وإنما يعلل الحديث من أوجه ليس للجرح فيها مدخل، (فإن حديث) المجروح ساقط واه، وعلة الحديث، يكثر في [ ص: 360 ] أحاديث الثقات أن يحدثوا بحديث له علة، فيخفى عليهم علمه، فيصير الحديث معلولا. الحاكم:
الحجة فيه عندنا الحفظ، والفهم، والمعرفة لا غير.
271 - وقال معرفة الحديث إلهام، فلو قلت للعالم يعلل الحديث من أين قلت هذا؟ لم يكن له حجة. عبد الرحمن بن مهدي:
272 - وأخبرني أبو علي الحسين بن محمد بن عبدويه الوراق [ ص: 361 ] بالري، قال: حدثنا محمد بن صالح الكيليني قال: سمعت أبا زرعة وقال له رجل: ما الحجة في تعليلكم الحديث؟ قال: الحجة أن تسألني عن حديث له علة، فأذكر علته، ثم تقصد ، فتسأله عنه ولا تخبره بأنك قد سألتني، فيذكر علته، ثم تقصد محمد بن مسلم بن وارة ، فيعلله، ثم تميز كلامنا على ذلك الحديث، فإن وجدت بيننا خلافا في علته فاعلم أن كلا منا تكلم على مراده، وإن وجدت الكلمة متفقة، فاعلم حقيقة هذا العلم، قال: ففعل الرجل ذلك، فاتفقت كلمتهم عليه، فقال: أشهد أن هذا العلم إلهام. أبا حاتم
فالجنس الأول من علل الحديث:
مثاله ما:
273 - حدثنا قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال: قال حجاج بن محمد ، عن ابن جريج: ، عن موسى بن عقبة ، عن أبيه، عن سهيل بن أبي صالح ، عن النبي صلى الله عليه وآله، قال: أبي هريرة "من جلس مجلسا كثر فيه لغطه، فقال قبل أن [ ص: 362 ] يقوم سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك".
قال هذا حديث من تأمله لم يشك أنه من شرط الصحيح، وله علة فاحشة: الحاكم: