576 - وقد أخبرنا محمد بن إبراهيم الهاشمي قال: حدثنا ، قال: حدثني الحسين بن محمد القباني أحمد بن الحجاج قال: حدثنا معاذ بن فضالة أبو زيد قال: حدثني هشام ، عن قتادة: أن
مغازي رسول الله صلى الله عليه وآله وسراياه كانت ثلاثا وأربعين.
قال وهكذا كتبناه، وأظنه أراد السرايا دون الغزوات، فقد ذكرت في كتاب الإكليل على الترتيب بعوث رسول الله صلى الله عليه وآله، وسراياه زيادة على المائة.
578 - وأخبرني الثقة من أصحابنا ببخارا أنه قرأ في كتاب أبي عبد الله محمد بن نصر رحمه الله السرايا، والبعوث دون الحروب بنفسه نيفا وسبعين، وهذا الموضع لا يسع فيه من ذكر هذا العلم أكثر مما ذكرته.
وهذه آداب رسول الله صلى الله عليه وآله (في المغازي التي كان يوصي بها أمراء الأجناد).
579 - أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ببغداد، قال: حدثنا محمد بن العباس الكابلي قال: حدثنا قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي ابن أبي زايدة ، عن ، عن عمرو بن قيس ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة أبيه ، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، ولا شيخا فانيا، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال فأيتهن ما أجابوك إليها فاقبل منهم، وكف عنهم، ادعهم إلى الإسلام، فإن هم أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم، فإن هم أجابوك، وإلا فأخبرهم أنهم كأعراب المسلمين ليس لهم في الفيء والغنيمة نصيب إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية عن يد وهم صاغرون، وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك على أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله، فإنك لا تدري ما حكم الله فيهم، وإن أرادوك على أن تعطيهم ذمة الله، فلا تعطهم ذمة الله، ولكن أعطهم ذمتكم، وذمم آبائكم، فإنكم إن تخفروا ذممكم، وذمم آبائكم أهون عليكم من أن تخفروا ذمة الله عز وجل ورسوله". أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا بعث سرية أوصاهم بتقوى الله عز [ ص: 641 ] وجل في خاصة نفسه، ومن معه من المسلمين ثم يقول: "اغزوا باسم الله، وفي سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، لا تغلوا، [ ص: 642 ]