كان أبوه الخطاب بن مرداس رئيس بني فهر في زمانه ، وكان يأخذ المرباع لقومه ، وكان ضرار بن الخطاب يوم الفجار على بني محارب بن فهر ، وكان من فرسان قريش وشجعانهم وشعرائهم المطبوعين المجودين حتى قالوا : ضرار بن الخطاب فارس قريش وشاعرهم ، وهو أحد الأربعة الذين وثبوا الخندق .
قال لم يكن في الزبير بن بكار : قريش أشعر منه ، ومن ابن الزبعرى .
قال ويقدمونه على الزبير : ابن الزبعرى ، لأنه أقل منه سقطا وأحسن صنعة .
قال كان أبو عمر : ضرار بن الخطاب من مسلمة الفتح ، ومن شعره في يوم الفتح قوله :
يا نبي الهدى إليك لجا حي قريش وأنت خير لجاء حين ضاقت عليهم سعة الأرض
وعاداهم إله السماء والتقت حلقنا البطان على القوم
ونودوا بالصيلم الصلعاء إن سعدا يريد قاصمة الظهر
بأهل الحجون والبطحاء
وقال ضرار بن الخطاب يوما نحن كنا لأبي بكر الصديق : لقريش خيرا منكم ، أدخلناهم الجنة وأوردتموهم النار .
واختلف الأوس والخزرج فيمن كان أشجع يوم أحد ، فمر بهم ضرار بن الخطاب فقالوا : هذا شهدها ، وهو عالم بها ، فبعثوا إليه فتى منهم ، فسأله عن ذلك ، فقال : لا أدري ما أوسكم من خزرجكم ، ولكني زوجت يوم أحد منكم أحد عشر رجلا من الحور العين .