الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1272 - الطفيل بن سخبرة ، هو الطفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة القرشي [ ص: 757 ] .

                                                              قال ابن أبي خيثمة : لا أدري من أي قريش هو . قال : وهو أخو عائشة لأمها .

                                                              قال أبو عمر رحمه الله : ليس من قريش ، وإنما هو من الأزد . قال الواقدي :

                                                              كانت أم رومان تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الخير بن عادية بن مرة بن الأوس بن النمر بن عثمان الأزدي ، وكان قدم بها مكة فحالف أبا بكر قبل الإسلام ، وتوفي عن أم رومان وقد ولدت له الطفيل ، ثم خلف عليها أبو بكر ، فولدت له عبد الرحمن وعائشة ، فهما أخوا الطفيل هذا لأمه .

                                                              قال أبو عمر رضي الله عنه : روى عن الطفيل هذا ربعي بن حراش ، من حديثه عنه ما رواه سفيان ، وشعبة ، وزائدة ، وجماعة عن عبد الملك بن عمير ، عن ربعي بن حراش ، عن الطفيل ، وكان أخا عائشة لأمها أن رجلا رأى في المنام .

                                                              وفي حديث زائدة عن الطفيل أنه رأى في المنام أن قائلا يقول له من اليهود :

                                                              نعم القوم أنتم ، لولا قولكم ما شاء الله وشاء محمد ، ثم رأى ليلة أخرى رجلا من النصارى ، فقال له مثل ذلك ، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام خطيبا فقال : لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ، وقولوا ما شاء الله وحده ، وزاد بعضهم فيه ثم ما شاء محمد .
                                                               


                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية