باب طليحة
1291 - طليحة بن خويلد الأسدي .
ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وادعى النبوة ، وكان فارسا مشهورا بطلا ، واجتمع عليه قومه ، فخرج إليهم خالد بن الوليد في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فانهزم طليحة وأصحابه ، وقتل أكثرهم ، وكان طليحة قد قتل هو وأخوه عكاشة بن محصن الأسدي [وثابت بن أقرم ] ، ثم لحق بالشام ، فكان عند بني جفنة حتى قدم مسلما مع الحاج المدينة ، فلم يعرض له أبو بكر ، ثم قدم زمن عمر بن الخطاب ، فقال له عمر : أنت قاتل الرجلين الصالحين - يعني ثابت بن أقرم ، وعكاشة بن محصن ، فقال : لم يهني الله بأيديهما وأكرمهما بيدي . فقال : والله لا أحبك أبدا . قال : فمعاشرة جميلة يا أمير المؤمنين . ثم شهد طليحة القادسية ، فأبلى فيها بلاء حسنا .
وذكر ابن أبي شيبة ، عن ابن عيينة ، عن عبد الملك بن عمير ، قال : كتب عمر إلى النعمان بن مقرن : استشر واستعن في حربك بطليحة ، وعمرو بن معديكرب ، ولا تولهما من الأمر شيئا ، فإن كل صانع أعلم بصناعته .


